طوّرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مبادرة (الشبكة الموسمية) لخدمات النقل البحري، وذلك من خلال استخدام أساليب علمية وتقنية مرنة وحديثة تتسم بالرشاقة المؤسسية، وتتعامل مع طبيعة موسم التشغيل والمتغيرات العديدة التي قد تطرأ على الخطط الموضوعة والطلب على الخدمات التي تقدمها، في المواسم والأعياد والمناسبات المتنوعة في الإمارة.
وتضمنت الدراسة المرتبطة بإنشاء وتطوير الشبكة الموسمية لخدمات النقل البحري، تطوير خوارزميات داخلية: (Algorithms)، تسهم في تحليل ومعالجة البيانات الضخمة من المصادر المتعددة، لوضع خطة تشغيل مرنة لشبكة النقل البحري، كما يمكن استخدامها في تحليل البيانات المستقبلية أيضاً في هذا القطاع، بحيث يجري تطبيقها في كل موسم على حدة، كما روعي عند تطويرها، ألا تؤثر في متطلبات المتعاملين وأن تسهم في تحسين نسبة الإشغال لوسائل النقل البحري، وتخفيض النفقات التشغيلية في الوقت نفسه.
واعتمدت منهجية دراسة هذا المشروع، استخدام طريقة التحليل التنبؤي في تحليل بيانات شبكة النقل البحري، وذلك بتوقع تأثير التغيرات، ومرونة الشبكة لمواعيد التشغيل، وأزمنة تقاطر الرحلات، بما يتناسب مع أعداد الركاب ونسب الأشغال والإيرادات، لوسائل النقل البحري.
سيبدأ تطبيق الخطة الخاصة بموسم الصيف بتاريخ 02 مايو المقبل، مستفيدين من البيانات الضخمة، التي تتضمن جميع المعلومات الخاصة بخدمات النقل البحري، ومن بينها، أعداد الركاب والإيرادات ومعدلات الإشغال المحققة بأدق التفاصيل التي تثري دراسات تطوير الخدمات، وتُسهم في تحسين كفاءة الشبكة بشكل كبير، من خلال محاكاة أنماط المتعاملين واستشراف الطلب المتوقع على الخدمات.
أتاحت الاستعانة بالبيانات الضخمة والأنظمة والتطبيقات الحوسبية، المزيد من المرونة للتحضير وتطبيق مبادرة الشبكة الموسمية لوسائل النقل البحري، وتشغيل هذه الوسائل بالكفاءة والدقة المطلوبتين، حسب خطط مدروسة وضعتها الهيئة في هذا المجال، ووفق جداول زمنية دقيقة، استناداً إلى أرقى الممارسات العالمية في هذا المجال".
سيجري تطبيق المبادرة في كل موسم على حدة، كما وروعي عند تطويرها ألا تؤثر في متطلبات المتعاملين وأن تسهم في تحسين نسبة الإشغال لوسائل النقل البحري، وتخفيض النفقات التشغيلية في الوقت نفسه.