أعلنت مؤسسة الأوقاف وادارة اموال القُصّر في دبي، عن تسجيل واحد من أكبر الأوقاف العقارية هذا العام، حيث بادر رجل الأعمال الإماراتي والدبلوماسي السابق حمد بن أحمد بن سالم الهاجري بوقف 7 مبان في مناطق مختلفة من إمارة دبي، تقدر قيمتها السوقية بنحو 110 مليون درهم، لتكون صدقة جارية يعود ريعها لمشاريع الخير والتنمية المجتمعية.
وشمل الوقف مباني متنوعة في مناطق بارزة بدبي، منها حدائق الشيخ محمد بن راشد، والحبية الرابعة، والمركاض، وجميعها مسجلة رسمياً بأرقام عقارية، ما يعكس تنوع الأصول العقارية الموقوفة واستدامة عوائدها.
وأكد الواقِف حمد بن أحمد بن سالم الهاجري، في الوثيقة الرسمية المودعة لدى المؤسسة، أن هذه المبادرة تأتي صدقة جارية عن نفسه ووالديه الراحلين، موضحا أن ريعها مخصص لدعم مختلف أوجه البر والإحسان، تحت إشراف مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، بما يضمن استمرارية الأثر الخيري للأجيال القادمة.
وقال الهاجري يأتي هذا الإسهام امتداداً لنهج الخير والعطاء الذي غرسه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على خطاه شيوخنا الكرام، الذين جعلوا من العمل الإنساني ركناً أصيلاً في مسيرة دولة الإمارات ويعكس هذا العطاء القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، القائم على البذل والتكافل والمسؤولية المجتمعية، لترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في العطاء الإنساني المستدام.
وقال سعادة علي المطوع، الأمين العام للمؤسسة: إن هذا الوقف يعكس قيم البذل و العطاء المتأصلة في مجتمعنا الإماراتي، ويعزز من دور دبي كوجهة رائدة في العمل الوقفي المستدام.
واضاف: "نثمن هذه المبادرة الكريمة التي ستسهم في تمويل مشاريع إنسانية وتعليمية وصحية وخدمية، بما يعود بالنفع على المجتمع".
وتابع: "تواصل المؤسسة جهودها لتطوير وتنمية الأوقاف بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في جعل الوقف أداة فعالة للتنمية المجتمعية المستدامة، ونؤكد أن مثل هذه المبادرات تلهم الأفراد والمؤسسات للمساهمة في أعمال الخير على نطاق واسع".
وتدير المؤسسة أصولا وقفية بقيمة 11.1 مليار درهم بواقع 1043 وقفاً، تعود إلى 578 واقفاً وتشهد دبي توسعا متناميا في الاوقاف مع انضمام فاعلي خير من المواطنين والمقيمين إلى قائمة الواقفين، في صورة تعكس التلاحم المجتمعي وروح المسؤولية الإنسانية.